الرئيسية » آيات محكمات هن أم الكتاب ( 2 )

قال تعالى ( تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا (61) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62) وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71) وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72) وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76) قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77) )

الآيات السابقة من الايات المحكمات التي وضحت نقاط في غاية الاهمية للإنسان اجعلها نهج لحياتك وهذه النقاط هي ( الايمان - الدعاء - العمل - الصبر ) وشرح الآيات السابقة بالتفصيل هي في الخطوات التالية

1.الايمان

الخطوة الاولى تعرف اخي الكريم على مستوى ايمانك واعرف متى و كيف يزيد و ينقص في الايات السابقة ذكر اهم جزئين لزيادة الايمان و نقصة وهما ( الذكر و الشكر ). اخي اعلم ان الايمان يزيد و ينقص بكثرة او بغياب الذكر , والذكر معناه كل ما يتلعق بالدين من سماع محاضرات و احادبث و سماع قران و المقاطع الدعوية و الاذكار و التسبيح و علوم الدين و معرفة الجزاء و العقاب , فكلما زاد الذكر زاد الايمان و كلما قل نقص الايمان فأحرص اخي الكريم على الذكر يوميا وادخالة في روتين حياتك اليومي ولو بسماع آية او مقطع دعوي للحفاظ على مستوى الايمان ومن امثلة ذلك احرص على وضع شريط دعوي او قران بصوت قارئ تفضلة معك في السيارة و احرص على متابعة القنوات الدعوية في اليوتيوب مثلا في هاتفك المتحرك و غيرها من الامور اليومية,  الجزء الثاني هو الشكر  اشكر و احمد لله كثيراً على كل النعم فالشكر و الحمد مرتبطان بزيادة و نقص الايمان ولذلك احرص اخي الكريم على معرفة النعم التي انعم الله بها عليك و مشاهدة من هم من دونك ومقارنة نفسك بهم لزيادة الايمان واحذر من العكس وهو معرفة نقاط النقص فيك و مقارنتها بمن هم افضل منك فذلك ينقص الايمان.

2. الدعاء

نقطة في غاية الاهمية يجب الانتباه اليها وهي اذا شبهنا العبادات كلها بجسم انسان فإن الدعاء سيكون العقل والذكاء , وقد ورد حديث ( الدعاء مخ العبادة ) الا ان بعض العلماء قد ضعفو سندة , بغض النظر عن صحة الحديث الى انة بالفعل هو العقل و الذكاء في العبادة كيف ؟ بإختصار هل انت مقصر في الدين هل ايمانك ضعيف هل انت مقصر في العبادة هل تجد مشقة وصبرك ضعيف ؟ الاجابة ببساطة الحل هو الدعاء , قد يكون اغلب الناس يعتقدون ان الدعاء يكون لأشياء محددة فقط فتجد البعض يدعو في الاخرة فقط وتجد البعض يدعو الى اشياء ملموسة في الدنيا و تجد انواع كثيرة من الادعية ولكن حقيقة الامر ان الدعاء مرتبط بمتسوى ايمان الانسان ولتوضيح هذه النقطة يجب الاجابة على سؤال وهو لماذا لايدعو الانسان بكل شيء رغم ان الله قادر على كل شيء مع ان الدعاء لايتطلب اي مجهود يذكر ؟  الجواب النوع الاول اما ان يعتقد الانسان استحالة اجابة الدعاء فيعتقد ان الدعاء او الطلب كبير جدا و مستحيل تحقيقة من الناحية العقلية او العلمية مثلاً , النوع الثاني من الناس لايدعون بكل شيء لأنهم يعتقدون انه شيء بسيط سيحصلون عليه من دون دعاء مثال على ذلك الطعام و اللباس !! ولذلك تجد دعاء الانسان متوسط يكون بين الاستحالة و البساطة متى ما كسرت هذه القاعدة فالايمان عندك قوي. الاستنتاج الذي نريد الوصول اليه ما ورد في الحديث القدسي (عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربِه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أُطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي إنكم تخطئون بالليلِ والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي إِنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجرِ قلب واحد منكم ما نقص من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني ، فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عِبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) رواه مسلم .) الآن لاحظ الدعاء الذي ذكر في الحديث السابق باللون الاحمر تلاحظ انه كسر القاعدة بين الاستحالة و البساطة فقد ذكر دعاء قمة البساطة و قمة الاستحالة وكما ذكرنا سابقا انه لا يحدث الا للذي ايمانة قوي , السؤال هنا كيف اصل الى قوة الايمان الجواب طلبة بالدعاء كما هو موضح باللون الاخضر

الخلاصة احرص اخي المسلم على ان يكون الدعاء اول عبادة لك لو كنت مقصر او حتى لوكنت غير مسلم ( كما سيتم شرحة لاحقاُ ) إسأل الهداية و الطريق الصحيح في الدنيا وبدء بالدعاء بالهداية و تقوية الايمان والإعانة على الصبر و العمل الصالح فوالله من الح على سؤال الله هذا لن يخيبة الله لا فالدنيا و لا في الاخرة هل تريد دليل على ذلك تخيل انسان يلح على الله بالدعاء الهداية و الاعانة على الطاعة وهو ولنفترض انه مقصر الى ابعد الحدود ولنفترض انه بعد فترة توفي و عرض على الله العظيم الرحيم وسألة الله عن التقصير وكانت اجابة الانسان لقد خلقتني ضعيف وقد الحيت بالدعاء لك ان تهديني وتصبرني على الطاعة ! ماذا ستكون الاجابة قبل كل شيء هل تعتقد ان المثال السابق سيحدث ؟ من المستحيل ان يحدث هذا الموقف واعلم  انه لن يحدث ابدا , بينما لو ان الانسان مقصر ولم يدعو الله اصلا الهداية فماذا تتوقع الاجابة ! واضحة بالتاكيد  ولذلك كما ذكرنا ان الدعاء هو العقل والذكاء بالنسبة لجميع العبادات وقسها على كل شيء مثلا شخص لا يصلي الفجر في جماعة اول سؤال يسأل نفسة هل دعوت الله والحيت عليه ان يهديك لصلاة الفجر كلما فاتتك وحرصت عليها ؟ المشكلة في الموضوع اننا لاندعو الله في كل شيء ليس فقط في الهداية قس على ذلك كل صغيرة و كبيرة في الحياة واهمها الهداية عليك بالدعاء بالهداية ثم الدعاء على ان يصبرك الله على الطاعة ثم الدعاء ان يغفر لك في حال التقصير.

3.العمل و الصبر

قبل ان نتحدث عن العمل و الصبر لو عدنا الى الحديث القدسي توجد معلومة مهمة وهي (يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ) بعد قرائة الجزء السابق من الحديث قد تسأل نفسك ما الفائدة من عبادة الانسان و الصبر عليها  ؟ الجواب بالنسبة لله لاشيء فهو غني عنها بالنسبة للإنسان هي التي تحدد الدرجة ! وماهي الدرجة ؟ فالدنيا معروفة مثال مدير نائب رئيس قسم وموظف الى ان تصل الى العامل البسيط كل واحد منهم له مميزات افضل من الدرجة التي ادنى منة من الناحية المادية ورفاهية العيش في الدنيا , في الاخرة نفس الشيء توجد درجات ولكن في حياة خالدة وفارق كبير في الرفاهية وهنا السؤال كيف يعرف الانسان درجتة بإختصار يعرفها من مدى الصبر و المشقة على الطاعة ولتوضيح ذلك مثال اثنان مسلمين الاول ملتزم بجميع الفروض في جماعة و متجنب كل ما حرم الله , الثاني يصلي في البيت و يقضي ويقع في الحرام ولكن يتوب و يستغفر .. كلاهما سيدخلون الجنة برحمة الله ولكن اين العدل اذا كان هذا كل شيء ؟ هنا يبدأ العدل بتحديد الدرجة حسب الصبر و المشقة على الطاعة و تجنب المعصية لكل انسان منهم. في هذه المرحلة قد تستغرب من بعض الناس الذين يكونو قنوعين فالاخرة فقد تسمع مثلا على ادنى اهل الجنة منزلة فتجد الانسان يرضى بذلك. الرد على هذه القناعة الغريبة اخي الكريم لنفترض شخصين في الدنيا احدهم اكمل دراستة و الاخر تركها والاول اصبح مدير شركة و الاخر موظف بها رغم ان السبب هو تكاسل في الدراسة ستجد الشخص الثاني يتحسر على تركة الدراسة رغم ان الفارق بسيط جدا في الدرجة ولفترة بسيطة في حياة قصيرة . فما بالك بفارق كبير في حياة ابدية في الاحاديث الواردة في هذا الموضوع ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان الانسان في الجنة لا يتحسر على شيء الى على ساعة مرت بة في الدنيا لم يذكر الله فيها و يزيد رصيدة و درجتة تخيل معي هذه الحسرة في حياة خالدة والفارق درجة في ملك قال الله عنة ملكأ عظيما.

الخاتمة

جميع ما سبق تم استنتاجة من الايات السابقة وسنعيد ذكر الايات مع تلوينها حسب ما تم ذكرة بالشكل التالي :-

ايمان – صفة
عمل – فعــل
دعـاء – قــول
الجزاء : مقترن بالصبر اما الصبر على الطاعة او الصبر على تجنب المعصية

قال تعالى (  وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62) وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا(63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71) وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72) وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76) قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77)

ولو اردنا ترتيب ما سبق لاحظ الآية 69 إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا

دعـاء – قــول : بداية الايمان قول و هو الدعاء وطلب الهداية

ايمان – صفة : بعدها الايمان صفة يرزقك الله اياهــا لطلبك لها

عمل – فعــل : بعدها الامر متروك لك لتحديد درجتك وهو مرتبط بالصبر

الخلاصة أن الآيات السابقة تبين صفات عباد الرحمن و هم اعلى درجة في الجنة وأوضحت أهم صفاتهم و عباداتهم وهي من أصعب و اشق العبادات على الانسان ولذلك فإن سبيل الوصول اليها هو الدعاء بأن تصل الى هذه العبادات و اذا وصلت الدعاء بأن يثبتك الله عليها.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *